الرئيسية / بحوث السنة السادسة / جغرافيا / التوزّع الجغرافي للسكّان والأدفاق الهجريّة في البلاد التونسيّة

التوزّع الجغرافي للسكّان والأدفاق الهجريّة في البلاد التونسيّة

التوزّع الجغرافي للسكّان والأدفاق الهجريّة في البلاد التونسيّة


1- الكثافات السكانية :

تنقسم الكثافات السكانيّة في البلاد التّونسيّة إلى أربعة مناطق :
أ-  منطقة ذات كثافة سكانية مرتفعة جدّا ( أكثر من 500س/كم²):
تتركّز هذه المنطقة بتونس الكبرى نظرا لتواجد السّلطة المركزيّة ولتوفّر مواطن الشغل.
ب – منطقة ذات كثافة سكّانيّة مرتفعة (بين 100 و500 س/كم²) :
تتركّز هذه المنطقة بالسّواحل، وذلك لتوفّر السّهول والموانئ والخدمات، ولِما للبحر من دور في تلطيف المناخ، ممّا جعل من السّواحل محلّ استقطاب من السكّان بحثا عن اليد العاملة وبحثا عن المناخ الجيّد.
ج- منطقة ذات كثافة سكّانيّة ضعيفة (بين 40 و100 س/كم²) :
تتركّز هذه المنطقة بالمناطق الدّاخليّة ويعود هذا الضّعف لصعوبة المناخ وقلّة الأمطار ممّا يعرقل الإحياء الفلاحي وأمام قلّة الخدمات ومواطن العمل بحث السكّان عن الاستقرار في المناطق السّاحليّة.
د- منطقة ذات كثافة سكّانيّة ضعيفة جدّا ( أقل من 40 س/كم²) :
تتركّز هذه المنطقة بالجنوب التونسي حيث الصحراء والمناخ الجاف وغياب البنية التحتيّة.
2- توزّع السكّان حسب الأقاليم :


المقصود بالإقليم هو جزء من التراب التونسي حسب الاتجاهات، فنجد إقليم تونس الكبرى أقصى الشّمال الغربي وإقليم الشّمال الشرقي وإقليم الوسط الغربي وإقليم الوسط الشرقي وإقليم الجنوب الشرقي وإقليم الجنوب الغربي.
يتفاوت التوزّع السكّاني بين الأقاليم فنجد أقاليم تشهد ارتفاعا هامّا في عدد السكّان مثل إقليم تونس الكبرى حيث ارتفع عدد السكّان من 1828,28 ألف ساكن سنة 1994 إلى 2247,8 ألف ساكن سنة 2004 كذلك الشأن بالنسبة لإقليم الشّمال الشرقي والوسط الشرقي والوسط الغربي في حين تشهد أقاليم أخرى انخفاض هام في عدد السكّان مثل أقاليم الشّمال الغربي والجنوب الشرقي والجنوب الغربي حيث يبلغ مثلا عدد سكّان الجنوب الغربي سنة 2004،  564,4 ألف ساكن.
← هذه الاختلافات تعود أساسا إلى العوامل السّالف ذكرها في العنصر السّابق.
3- الأدفاق الهجريّة بالبلاد التونسيّة :
أ- الهجرة الداخليّة :
حسب ما نمّ تقديمه في العنصرين السّابقين من الواضح أنّ الأدفاق الهجريّة داخل البلاد التّونسيّة متّجهة نحو وجهتين مهمّتين وهما : إقليم تونس والسّواحل بحثا عن العمل والدّراسة والمناخ الجيّد ذلك ما جعل من هذه المناطق تعدّ حصيلة هجريّة إيجابيّة على عكس المناطق الدّاخليّة تشهد حصيلة هجريّة سلبيّة أي خروج السكّان.
ب- الهجرة الخارجيّة :
تعتبر الهجرة الخارجيّة عنصر مهمّ تشهده البلاد التّونسيّة كلّ عام وقد تطوّر عدد المهاجرين إلى خارج البلاد بصفة هائلة فمن 171000 مهاجرا سنة 1970 بلغ العدد 843203 مهاجرا سنة 2003 وتعتبر أوروبا هي الوجهة الأولى للمهاجرين التّونسيين وخاصّة فرنسا التي تستقطب أكثر من نصف المهاجرين إلى الخارج.

يعتبر هذا النّوع من الهجرة مهمّ جدّا وله انعكاسات هامّة على الاقتصاد التونسي لما يوفّره من عائدات هامّة من العملة الصّعبة حيث نجد أنّ هذه العائدات بلغت سنة 2003،  1584 مليون دينار.

عن admin